أخبار وتقارير

مسلحون يتبعون نافذين و قادة عسكريين يحرقون بيوت القش ويطلقون الرصاص الحي على أهالي حي السلام شمال مدينة الحديدة

يمنات – مجاهد القب

في محاولاتٍ مستميته لتهجيرهم..
هاجم عشرات المسلحين في وقت متأخر من مساء أمس الأول منازل الصفيح والقش بحي السلام الشمالي بمنطقة السلخانة شمال مديرية الحالي احدى مديريات مدينة الحديدة، وأضرموا النار في عددٍ من بيوت القش التي يتخذها الأهالي سكناً لهم.
و قال سكان محليون ل”يمنات” إن الأمطار التي هطلت على المنطقة أوقفت امتداد الحرائق التي أضرمها المسلحون، و أجبرتهم على مغادرة المكان.
و أكد بعض الأهالي ل”يمنات” إن المسلحين كان يقودهم شخصٌ يدعى إبراهيم السلامي، و قاموا بإطلاق النار على الأهالي ما أحدث رعباً وهلعاً بينهم.
واضافوا أن المسلحين اقتادوهم إلى قرب أشجار السول المنشرة في المنطقة، وأحرقوا عدداً من عشش القش التي يقطنوها.
وقالوا أن المسلحين قاموا بضرب شخصين في ساقيهما و قاموا بسحلهما، و أحرقوا منزل من القش كانا يسكنانه.
و قال منصور راجح حسين الذي أبرز بطاقه تؤكد أنه من جرحى حرب صيف94 بأن المسلحين سحبوه بالقوة على وجهه وضربوه على ساقيه وأنه كان يصرخ من شدة الألم ويهتف بهم أنه لا يقوى على المشي.
و أكد ل”يمنات” أنه رأى شاباً آخر خارج بيوت القش وشاهد خمسة أشخاص ينهالون ضربا بالهراوات على ساقيه وآخر يصوب سلاحه الآلي على رأسه.
و كشف بعض الأهالي في سياق حديثهم مع “يمنات” أن بين المسلحين عددٌ من النساء يحملن السلاح وهن من حاصرن النساء في أشجار الشوك المجاورة لهم بينما باقي المسلحون كانوا يضرمون النار في بيوت القش.
و قالت ل”يمنات” مصادر متطابقة في هيئة أراضي وعقارات الدولة بمحافظة الحديدة أن القائد العسكري حسين أبو حلفة سطا على تلك الأرض وأن بيوت القش تقع بين الأرض التي منحها لرئيس مجلس النواب يحي الراعي وأن المسلحون يعملون لحسابهما.
و لوحظ في المنطقة وجود عدداً من اللوحات مكتوبٌ عليها جمعية أبو الهيثم السكنية، و هي الجمعية التي يدعي حسين أبو حلفة أنه سيقيم عن طريقها مدينةً سكنية.
و تنتهي تلك اللافتات قرب سور كبير من المفترض أنه تابعٌ لمنطقة الأحواض التي تصب فيه مجاري مدينة الحديدة، غير أن عدداً من المباني تتوسط المزارع تابعة لحمير الأحمر والعقيد حسين أبو حلفة و يحيى الراعي وآخرين حالت دون إكمال سور الأحواض وبجوارها تقع بيوت القش التي أحرقها المسلحون.

زر الذهاب إلى الأعلى